رائحة الغاز

أزمات نقص في مواد عايشناها على فترات متباعدة سواء كانت أخطاء أو محاولة استغلال تجاري من شركات أو موردين، يفترض أننا وضعنا هذه الأزمات واحتمال تكرارها خلفنا، لكن يبدو أن هذا من «أحلام القايلة». أزمة الغاز وصلت إلى الرياض، والصحف تنشر منذ أيام عنها، ويبدو أنها في تزايد، إذ اتصل بي مواطن من الرياض صباح أمس (السبت) يشكو من عدم توافر البراميل بعد جولة له على عدد من المحال في حي السويدي، وأرسل آخر من المدينة المنورة يشكو من تردي تعامل الشركة معه من أيام إلى أشهر ربما لتركيب خزان.

لا يمكن قبول التجارب الإدارية في شركات معنية بمواد استراتيجية يحتاجها الناس يومياً، كما لا يجوز الصمت عن ذلك، يفترض بوزارة التجارة استقبال بلاغات ليست عمن يرفع السعر فقط، بل عمن لا يتوافر لديه مخزون من البراميل، ما الذي يجعلنا نصدق أنه ليس وراء الأمر تجفيف للسوق واستغلال سوء إدارة شركة أو صراع داخلها؟ قبل سنوات كانت هناك تجربة في حديد التسليح، تم تجفيف السوق واكتشفت مخزونات ضخمة في مستودعات لتجار «من الطيبين»، كل الاحتمالات واردة إلا أنه من المهم، خصوصاً في الشركات التي لخدماتها مساس مباشر بحاجات المواطن وكقاعدة عامة، ألا يتم التعيين أو الترشيح في مجالس الإدارات للمعارف والأحباب أو ترضية لمسؤول تقاعد، نعم هي شركات مساهمة ولها جمعيات عمومية، لكن ما تقدمه يعني القاعدة العريضة من المواطنين، ويؤثر عليهم في معيشتهم.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

رد واحد على رائحة الغاز

  1. السبب الرئيس في ازمة الغاز هو عدم زيادة عدد الموزعين بل انهم تناقصو وذلك بعد افلاس الكثير منهم بسبب غلاء الايجارات والعمالة وبقاء سعر الخدمة لللاسطوانه الواحدة بريال واحد منذ اكثر من ثلاثين ةسنة مع الطابور الكبير لسيارات الشحن في مواقع تعبئة الاسطوانات

    وهذا يعني أن المسئولين في الشركة معسلين وفي نومة أهل الكهف ويحتاجون الى مدافع لتصحيتهم

    الكلام من موزع اغلق محله وخرج من السوق قبل سنة وذلك لتقليل الخسائر

التعليقات مغلقة.