بجاحة السطوة الإيرانية في العراق فاقت كل تصور، حتى أعلن مستشار للرئيس الإيراني أن بغداد عاصمة للإمبراطورية الإيرانية، من دون رد ولو بكلمة واحدة من الحكومة العراقية! واضح أن الإرادة العراقية ليست مسلوبة فقط، بل ومستخدمة، ممثل المكوّن الشيعي في حضن إيران وممثل المكوّن السني في حضن كرسي افتراضي، وحينما تم تعيين العبادي قلت إنه لا يختلف عن المالكي، لكن – والشهادة لله – ظهر أنه أذكى إعلامياً، فهو حتى الآن يمسك بلسانه طائفياً، إنما على الأرض فإيران تحقق في عهده ما لم تحققه في عهد الطائفي نوري المالكي، فالضباط الإيرانيون يقودون الجنود العراقيين لحرق ما تبقى من العراق.
مؤكد أن حيدر العبادي أصبح منافساً أساسياً على منصب رجل إيران الأول في العراق، أما العرب الذين راهنوا عليه فقد خسروا الرهان، والدليل يبث مباشرة على الهواء، سياسة الأرض المحروقة طائفياً ضد السنة العراقيين برعاية غرفة التخدير الأميركية.
هدد العامري، توأم قاسم سليماني، منطقة «البوعجيل»، وبالفعل نفذ التهديد وتم إحراقها، والذريعة «داعش»، وصور الإيراني سليماني تنافس في الانتشار صور العبادي ومعصوم، رمزي الديموقراطية الأميركية المنتخبة.
من جانب آخر، يشارك في هذه المسرحية الدموية التي لا تفرق بين البشر والحجر، تقتل على الهوية وبحسب الاسم، وتختطف وتحرق وتهجر نساء وأطفالاً، يشارك ساسة من السنة العراقيين ليس في وجودهم الصوري في السلطة سوى إضفاء شرعية سياسية على ما يحدث، رئيس البرلمان العراقي أضعف من سابقه الضعيف، ولا يختلف عنه البقية، مجرد أشكال وصور، أثبتوا أن المنصب والرياسة هما الأهم والهدف الأسمى حتى ولو احترق من زعموا تمثيل مصالحه والحفاظ على حياته.
يروي الدكتور فخري القيسي، أحد أقطاب السلفية في العراق المعارضين لصدام حسين، أن نوري المالكي، قبل أن يكون رئيساً للوزراء وأثناء توزيع السفير الأميركي في بغداد زلماي خليل، المناصب والمقاعد، أن المالكي قال له إنه يتطلع إلى تشييد سور بين السنة والشيعة في العراق، مثل السور الذي أنشأته إسرائيل بين الفلسطينيين واليهود. بعد التمكين الأميركي لإيران تجاوز التطلع إنشاء سور إلى قتل وتهجير وطمس من على الخريطة.
اذا كان الشيعة الموالين لايران والحوزات ينفذون اوامر طهران فليس هناك عجلة لتنصيب سليماني في الرئاسة
أخي أبو اجمد .. وإلى متى صمتنا نحن على هذه المسرحية الأمريكية الإيرانية وتحت ذريعة داعش يباد أهل العراق السنة . الآن أخي الكريم أرى بوادر شبيهة بهذه المسرحية في مصر والذريعة أيضا داعش للفضاء على كل ما هو معارض في مصر … وحسبنا الله ونعم الوكيل
حكام البلاد العربية يرون الان ماذا يعمل فى السنة العراقيين ولا يحركون ساكنا وقد تناسوا او نسوا ان الدور واقع على بلدانهم الا ان يشاء الله