الإرادة العربية المشتركة!

قبل القوة العربية المشتركة، لا بد من إرادة عربية مشتركة متضامنة تطابق أفعالها أقوالها، وتتطابق أولوياتها مع بعضها البعض.

لم تدخل إيران على العرب إلا من باب تفرقهم وتشرذمهم، كأن الدعوات المزيفة للتقارب المذهبي واحدة من وسائل التخدير، لكن كان هناك ما هو أهم، التجنيد السياسي العسكري من نموذج حسن نصرالله إلى نموذج الحوثي في اليمن والعامري في العراق. إيران خططت لهذا منذ زمن بعيد، استثمرت فيه أموالاً طائلة، وتدريب ميليشيات طائفية، ترفع شعارات الموت لأميركا وإسرائيل، وتقتل كل عربي يرفض الهيمنة الفارسية.

القمة العربية في شرم الشيخ مختلفة عن غيرها من القمم، هي تأتي بعد فرض الإرادة العربية التي جمعتها السعودية، وكوّنتها بصبر وجلد، استلت السعودية المشتركات من بين التقاطعات، فرضت هذه الإرادة بعد جمع الأشقاء التف الأصدقاء. في اليمن لن يعيد اليمن إلى حضنه العربي إلا اليمنيون. وحتى الآن لا تبدو الطبقة السياسية من أحزاب المعارضة المختلفة في اليمن تعي واجبها الوطني اليمني العربي الصرف، وأغلبها في حال تشبه الحياد أو انتظار ما تؤول إليه الأمور ربما لركوب الموجة! ما أسرع منهم في إخراج الجماهير إلى الشوارع، ثم تركهم طعاماً لوحوش ميليشيات الحوثي.

الخيار «الحاضر» في اليمن ولأجل اليمن هو القبائل اليمنية، إدارة هذه القبائل واستثمار توحدها، تعزيز ما يجمع بينها لإنقاذ اليمن من وحل انتهازية سياسيين.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.