«شارك في صنع القرار»

كلام كبير العبارةُ الواردة أعلاه، واخترتها عنواناً للمقالة. شعار تستخدمه وزارة البلديات للترويج لانتخابات المجالس البلدية. والذي يتذكر احتفاء المواطنين بأول انتخاب لمجالس البلديات لا بد أن يتذكر الإحباط الذي نتج منه وظهرت حقيقته في عدم الإقبال على الانتخابات التي تلته، خصوصاً في المدن الرئيسة.

سبب الإحباط هو أن هذه المجالس لم تقدم شيئاً يذكر، وأهم ما برز من أعمالها هو استقبال شكاوى المواطنين وتوصيلها، ثم الشكوى من عدم التجاوب! والإضافة بتصويت وانتخاب النساء لن يصلح أحوالها.

مثلت المجالس البلدية وجاهة للأعضاء وحضوراً في الإعلام لا غير، أما على المستوى الشعبي، فلا يذكر أنها قامت بمنجز يشار إليه بالبنان.

ولعل السؤال الذي يطرح نفسه: هل نحن بحاجة لمجالس بلدية حتى يجرى انتخاب أعضاء لها وموازنات لأعمالها؟ أم أن المراد أن يقال: «عندنا انتخابات»!

يذكر أن هناك مجالس مناطق يترأسها أمراء المناطق، وهي أقرب لصاحب القرار من مجالس البلديات التي اشتكت من عدم اهتمام المسؤولين بأعمالها وحضور اجتماعاتها. ربما كان من الأفضل تطوير مجالس المناطق من حيث الصلاحيات وانتخاب الأعضاء، بدلاً من اللجوء لمجالس بلديات ومنعاً لازدواجية العمل وتكراره.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.