بين البطة والنفايات

يقرع الجرس من الخارج ضد سلوكيات سلبية سيئة يقوم بها سياح خليجيون في أكثر من بلد أوروبي، وما بين سرقة بطة من شباب كويتيين وطبخها والتلذذ بتصوير «العملية»، إلى أكوام نفايات في أماكن عامة، وطبخ في حدائق، و«تشييش»، دفعت بأهالي المدن المتضررة إلى المطالبة بتقنين تأشيرات الدخول لسعوديين وكويتيين، يمثل هذا صورة من صور السلوك في الداخل، داخل البلدان التي أتى منها هؤلاء السياح. وهو مع رفضه من قطاع واسع في الداخل فإنه لا يجد من يردعه، وهي مهمة أجهزة حكومية لا تتوافر لديها الإدارة والإرادة وإن توفرت الإمكانات، والقصة كما أتوقع تكمن في الأولويات، كم من جرس داخلي قرع، وكم من مقال حبّر وصوت ارتفع ضد سلوكيات سيئة نحن أول من يتضرر منها، وهي مع أضرارها الآنية تقوم بدور المربي لأجيال ناشئة على الاستهلاك والتبديد وعدم الاهتمام بحقوق الآخرين وحقوق البيئة من حيوان وطير وشجر! لكننا في ردود الفعل نعيش زوبعة فنجان تنتهي بانتهاء الأثر الإعلامي للفعل السلبي. إن ما نحتاج إليه هو أكثر من لوحات توعية أو رسائل إعلامية، القضية تحتاج إلى أعمق من ذلك، سلوك الهياط يشجع بعضه بعضاً.

فهل يحقق جرس التحذير «الخارجي» المصنوع في أوروبا أثراً في الداخل، لتتم إعادة صياغة قوانين صارمة رادعة، مع تفعيل تطبيق حقيقي لها لا يستثني أحداً؟

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.