مع العودة للمدارس واستمرار ارتفاع درجة الحرارة سوف يشتد الطلب على التيار الكهربائي أكثر فأكثر، صديقي الكهربائي «نسبة إلى عمله في شركة الكهرباء»، لا يكل ولا يمل من إرسال رسائل بالأرقام عن تزايد الأحمال وأنها حققت نسبة ارتفاع «تاريخية» مقارنة بأعوام سبقت، ويتوقع أكثر في الأيام المقبلة.
والمكيفات نعمة عظيمة، وهي أيضاً أهم عنصر في استهلاك الكهرباء، ومن الواجب على كل فرد منا أن يعي مسؤوليته تجاه هذه القضية التي تعنينا جميعاً، إن الاقتصاد والإدارة المنزلية لاستهلاك التيار الكهربائي ضرورة، ولا يمكن فقط التركيز على جهود الشركة، فهي وحدها لا تستطيع مهما دعمت بالبلايين وإنشاء مزيد من المحطات.
والواقع أن الوزارة مع الشركة مقصرة في الحضور التوعوي إلى حد كبير، الشركة تريد من المشتركين الترشيد في الصيف وتتمنى منهم زيادة الطلب في الشتاء! ربما هذا من أسباب عدم وجود استراتيجية ترشيد مستدامة قادرة على جعل الترشيد ثقافة وسلوكاً فردياً، لكننا من باب المصلحة العامة والخاصة مدعوون للترشيد، كل ما لا تحتاجه من أجهزة كهربائية يجب عدم استخدامه، وما تحتاجه ويمكن ترحيل وقت استخدامه يفضل أن يستخدم بعيداً عن أوقات الذروة المحددة من الحادية عشرة صباحاً إلى الخامسة مساءً، حتى الأجهزة الكهربائية غير المستخدمة تستهلك طاقة عند وضعها على حالة الانتظار والأولى إطفاؤها، وسواء أكنت تدفع ثمن الفاتورة أم لا تعرف عنها شيئاً، فكّر في أن التيار قد ينقطع عنك أو عن غيرك في هذه الفترة الصعبة، وحتى لا تضطر إلى احتضان قالب ثلج – كما صور أحد الظرفاء نفسه – هذا إذا وجدت قالب ثلج.