غدة الذوق والإحساس

كيف يستطيع الخشوع في صلاته من يوقف سيارته وقوفاً خاطئاً يحجز سيارات آخرين أمام المساجد؟ وكيف يمكن لمن فعل الفعل نفسه أمام مطعم أن يهنأ بتناول وجبة طعام ضاحكاً «مسولفاً» مع أصحابه!؟ كيف لا يأتيه مغص وتطفح معدته بالمرارة. وذاك الذي ينتظر في عيادة طبيب أو مستشفى كيف يمكنه تقليب الواتساب بهدوء وهو يبتسم وقد تناسى أذى في الطريق هو من تسبب فيه وصنعه بمواصفاته الخاصة.

في الواقع لا أعلم جواباً على الـ«كيف؟» هنا، لكن الواضح أن كل تلك العينات «مكيفة»، وأن غدة «البلادة» كبرت في أمخاخها وتضخمت، فهي لا تشعر بأدنى درجات الوخز! هناك ضمور في «غدد» الإحساس والذوق تعاني منه ولا تبحث عن علاج له لأنها لا تراه ولا تحس به، لكن الطريف أن هذه العينات يمكن أن تقدم لك نصائح شتى في كل مناحي الحياة حتى عن الإحساس والذوق وحقوق الآخرين.. فقط في حالة واحدة إذا تم المساس بحق لواحد منهم.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.