ديك ودجاجة

أثار إعلان نشرفي  إحدى الصحف المحلية إستياءا بالغا لدى  شريحة واسعة من القراء، الإعلان لشركة سفر وسياحةو··· حملات حج ، وهو يصور رسما لديك يلاحق دجاجة  >منحاشة< بعد أن قام  >بخدمة<  دجاجة أخرى  تظهر صورتها وهي رايقة ، راجنة وباللون الأبيض، وعبارة بالخط العريض تقول (نسعى خلف العميل الجديد··بعد أن نرضي القديم)، من الواضح أن المسؤول عن هذا الأعلان في الشركة المعلنة إما جاهل أو فاقد للذوق على أقل تقدير، وفوق هذا فالاعلان لحملات حج  مما يعنى أن له خصوصية تتوافق مع خصوصية الحج الركن الخامس ، ووضع في ذيل الأعلان أسماء لمشرف ومنسق رحلات الحج ولم يقل الإعلان هل هم الديوك أم وسطاء لهم إشرافا وتنسيقا، والإعلان يطلب مزيدا من الدجاج بالطبع· أنا متأكد من حصول سوء تقدير بالغ، لكن ماذا ينتظر الناس من خدمات  تقدمها منشأة تخطىء بتلك الفجاجة وبالالوان·
من الواضح أن مصمم الأعلان وصاحب فكرته إعتقد أنه >جاب  الدجاجة  من ذيلها <، وقد يقول تسويقي متحذلق أن الأعلان لفت إنتباه الناس وهذا هو المطلوب وهذا كلام  أتوقعه ولايستحق الرد عليه·ولكني إشير إلى أن أصل فكرة هذا الأعلان كان يتدوال قبل سنوات طويلة على شكل رسم كاريكاتوري، بنفس الصيغة وبلغة إنجليزية، وهو مما يمكن أن يطلق عليه >فكاهات المكاتب<، وأذكر قبل سنوات أن صديقا يشغل منصبا بأحد البنوك كان يحتفظ بصورة منه وعرضها مازحا على أحدى كبار العملاء الذي طلب تفسيرا للكاريكاتير فشرح له البنكي ذلك ، فغضب الرجل وسحب أرصدته وعض صاحبنا البنكي أصابع الندم علي الخطأ في التقدير، لكن أن يوضع هذا في إعلان منشور ولحملات حج  فهذا لايعني إلا أن الشركة قد ُسلِمت لسيئ تقدير وسيطول تقديره السيء من يذهب معه في الحملة،  · فهو لايشير سوى لشكل العلاقة  حسب رؤية وإفتراض التاجر تجاه·· المستهلك وهو ما يدفعنا لمطالبة الشركة بسرعة الأعتذار  !،  إذا أرادت الشركة حفظ ماء الوجه فيجب أن تعتذر وتخصم قيمة الإعلانين من راتب المتسبب···ليتأدب·

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الاقتصادية. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.