إساءة جديدة للمسلمين من إذاعة أميركية هذه المرة، أرجو أن يطلع عليها بتمعن واهتمام كل المعنيين بالحج، من اللجنة العليا للحج مروراً بأمانة مدينة مكة المكرمة، وصولاً إلى كل حملات الحج والطوافة، الإساءة الوقحة جاءت على لسان المذيع بيل هاندل وهو مذيع في محطة محلية أميركية، وأنقلها بالنص من موقع مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية (كير)، الذي بدأ حملة احتجاج على الإذاعة، والنص كما ورد كالآتي:
هاندل: ماذا يمكن أن يحدث كل عام عندما يتجمع زيليون (تحريف لرقم بليون) مسلم؟ … يحدث تشتت (مفاجئ كالذي يحدث لقطعان الماشية)، كما ذكرت سابقاً، يكون لديك – كما تعرف – مئات الآلاف من الأفراد يتوافدون من كل مكان، وكل ما تحتاجه هو… كلمة واحدة صغيرة… “محمد هناك يهودي”، (صوت يقلد الصراخ)، سوف يبدأون في الصراخ فوراً؟ أعتقد أن هناك حريقاً هنا، أوأن هناك فأراً على الأرض، ثم يجنّ الجميع”.
هاندل: ما نحتاجه هو نوع من “محمود نولان” بالسماء للتحكم في كل هذا”. (في إشارة إلى مايك نولان المراسل الذي يقدم تقرير المرور لإذاعة KFI من طائرة هليوكوبتر)
صوت شخص يتحدث بلكنة إنكليزية ركيكة: “معكم محمود نولان. الحج من السماء. هناك حادثة… علي فقد خفيه في إحدى حارات طريق مارتن لوثر كينغ السريع”.
هاندل: “هذا هو تقريرنا السنوي عن التشتت (الخاص بقطاع الماشية) بالحج، الذي نقدمه كل عام هنا بإذاعة KFI، وشكراً لمحمود بالمساء”. انتهى.
يسخر المذيع من مأساة إنسانية حدثت في موسم الحج الماضي، وراح ضحيتها مئات من الحجاج، المذيع لا يتحرج من تشبيه الحجاج بقطعان الماشية.
أود أن أشير إلى أن مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية يقوم بعمل محمود ومثمر، أثبت نجاحه في أكثر من قضية تمس المسلمين، وقد أشرت إلى تلك الجهود غير مرة، ولمزيد من المعلومات يمكن الرجوع إلى موقع “كير” على الانترنت www.cair-net.org
ومن خلال هذا الموقع يمكن دعم جهود “كير” والمساهمة بالاحتجاج بأسلوب مهذب، وبعيداً من الوقوع في إساءة شبيهة بالتي اقترفها المذيع.
في هذه الجزئية يجب دعم “كير” وهو يتولى أمر التصدي، والجزء الأكثر أهمية هو استيعاب الدروس مما حدث في موسم الحج، بلادنا معنية بشكل رئيسي بهذه القضية، في كل عام… في مثل هذه الأيام، يجتهد الكثير من إخواننا المهندسين والقراء لطرح الحلول الهندسية والاقتراحات لمشكلات الحج، خصوصا قضية الازدحام على جسر الجمرات، وعلى رغم أن ما حدث هو مأساة إنسانية طاولت إخوة لنا على جسر الجمرات، وتألمنا لها جميعاً، فإنه، للأسف، أصبح لدى بعض الذين يدّعون الحرية مادة للسخرية، هل نستفيد من الدروس؟ نعوذ بالله من شماتة الأعداء.
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط