تفضل مدير مرور جدة العقيد محمد بن حسن القحطاني بالرد على ما تطرقت إليه تحت عنوان “إحياء الكرامة 2” حول رسالة المهندس زكي فارسي، وقد نشرت “الحياة” الرد الذي جاء مفصلاً في عددها أمس (الأحد)، إذ أشار مدير المرور في بدايته إلى أن ما تم نشره يخالف الواقع تماماً من وجهة نظره، التي أوردها في أربع صفحات، لو نقلتها لتجاوزت المساحة المخصصة، لذلك أبدأ بشكر العقيد على الاهتمام بما نشر والرد في وقت وجيز هذا أولاً، وأؤكد له أن الكاتب، لا يمكن أن يقف في صف من يخالف النظام، بل يحرص على تطبيق النظام بعدل ومساواة على سائقي المركبات، سواء كانت “مرسيدس” أم “خط البلدة”، قضيتنا يا أخي الكريم مع أسلوب تطبيق النظام وطريقة التعامل مع البشر، أعتقد يا سعادة العقيد أننا في صف واحد ونعمل لهدف واحد، وهو تنظيف الشوارع من المتهورين وغير المبالين بأرواحهم وأرواح الآخرين، سواء كانوا من وحوش “الليموزين” و “خط البلدة” الذين يحطمون النظام المروري تحطيماً أم الشاحنات الكبيرة، إضافة إلى المتهورين من أصحاب السيارات “المنسدحة” على الأرض فئة الخمسة نجوم، القضية محصورة في “تحقيق السلامة من دون مس بالكرامة”، ولا يمكن أن يكون الكاتب قاضياً، الكاتب ينقل في كل سانحة صوت الناس لأنهم الأساس، وننتظر معكم وزارة العدل التي تتلكأ في إظهار المحاكم المرورية على أرض الواقع، فيستمر من يطبق النظام بالعمل قاضياً! وهو أمر غريب من هذه الوزارة، فهي ترفض طلب وزارة الداخلية بأن يذهب القاضي إلى السجن، وبدلاً من ذلك على مجموعات السجناء والحراس أن يحضروا إلى المحاكم الممتلئة أصلاً بالبشر والقضايا، فأين “العدل” والحفاظ على كرامة البشر.
وأعود إلى المرور لأطرح تساؤلات وآهات وصلتني، يقول الأخ علي الغامدي: “ليس المرور الوحيد لدينا الذي ينتهك كرامة المواطن، ولكن الذي يميزه عن المنتهكين الآخرين هو انتهاكه اليومي المستمر، إننا نعاني في شكل يومي في مدينة الرياض وخصوصاً في الدائري الشمالي من ذلك، ولكن الذي يجعلك تخرج من طورك هو التعامل الذي تقابل به من رجل المرور، والعقوبات النفسية التي يحكم بها عليك قبل المادية، وذلك طبعاً للمحافظة أولاً وأخيراً على سلامتك؟؟؟ وتتمثل هذه المحافظة على سلامتك في جعلك تنتظر في الباص لجمع المخالفين لأكثر من ثلاث ساعات، وشحن سيارتك “بسطحة” للحجز على حسابك الخاص بـ 100 ريال وتغريمك غرامة فورية 900 ريال، وحجز السيارة وتوقيفك” انتهى. وأزيد من الشعر بيتاً… سحب الجوالات! والباص نعمة مقارنة بالحجز في سيارات مدنية من المرور السري، بكل ما في ذلك من خطورة!
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط