“حيص بيص”

أصبحت “الإنترنت” ملاذاً لأصحاب الشكاوى، وبدلاً من أن تكون مصدراً للمعلومات، ونتيجة للإخفاقات وعدم قدرة كثير من بعض الأجهزة الحكومية على مواكبة الحاجات، لم يجد البعض ملاذاً للتنفيس سوى “الإنترنت” لهذا هي بطيئة! ومرتفعة الأسعار! ووصل الأمر بأفراد إلى تشييد مواقع لبث شكواهم، خصوصاً أن لا جهة معنية بحماية المستهلك، هناك هيئة أو جمعية قيل عنها الكثير واستخدمت هذه الأقوال والتصريحات إعلامياً، لكن من دون أن ترى النور! ولماذا نذهب بعيداً فهذه هيئة الغذاء والدواء أنشئت قبل سنوات ولم تعمل حتى الآن!
الأخ عبدالعزيز باغر من جدة لديه قضية مع وكالة سيارات مشهورة قامت بسحب سيارته من دون وجه حق، إذ أفاد بأنه ملتزم بتسديد الأقساط، ولم يُصْغِ إلى شكواه أحد، على رغم أن قضايا سحب السيارات المباعة بالتقسيط كثيرة، وطالما نشرت في الصحف، من دون حسم رسمي يذكر، لم يجد عبدالعزيز سوى فتح صفحات على “الإنترنت” لبث شكواه ومطالبة الجهات المعنية بإرجاع حقه إليه، وهنا روابط لمواقعه، لعل بعضاً منكم “يجبر بخاطره”
http://homodey.jeeran.com
وهذا رابط آخر http://www.bagher.5u.com/
وربما تكون هناك ضحايا آخرون فيوحدون جهودهم لاسترجاع حقوقهم.
مُواطن آخر من المنطقة الشرقية قرر ألاّ يقع ضحية للغرامات عند تجديد إقامة الخادمة، وهو جُحر نُلدَغ منه كثيراً، لذلك وضع تاريخ الانتهاء على باب الثلاجة، وعندما جاء الوقت ذهب متباهياً أنه هذه المرة لن يدفع الغرامة، لنقرأ بعضاً مما في رسالته: “وكان يوم الثلثاء وأنا أقول الحمد لله لن أدفع غرامة هذه المرة، وخصوصاً أن أسهمي في الحضيض وبما أني في إجازة ذهبت بنفسي إلى الجوازات الساعة السابعة النصف صباحاً، طبعاً ووجدت أمامي حوالى عشرة مراجعين، وبعد مدة جاء دوري وبعد التفحص قال لي تحتاج إلى كشف طبي، وخصوصاً بعد السنتين. قلت له لا أعلم بهذا الموضوع علماً أن الكشف يحتاج إلى ثلاثة أيام يعني غرامة قال لي اذهب إلى الرئيس، فذهبت، وقال لي “لازم” كشف طبي، ذهبت إلى المقدم قال لي الكلام نفسه، وبعدها ذهبت إلى نائب مدير الجوازات وقلت له بخنوع لعله يوقع لي لتيسير الأمر، ولكن لا فائدة فقلت له أنا مواطن عادي، ولا أزور الجوازات إلا كل ثلاث إلى أربع سنوات كيف أعلم بقوانينكم هذه. قال لي بالحرف الواحد يعني تبغي نتصل عليك في البيت نقولك بالقوانين، لقد كتبنا في جريدة كذا في 1-1-1427هـ، وأذعناه في التلفزيون قلت له أنا ما أقرأ جريدة “كذا” قال مو شغلي.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.