حالة الطقس

ثلاثة أخبار مهمة:
أعلنت شرطة منطقة الرياض يوم الجمعة أنها قبضت على مشتبه به في قضية اختطاف “طفلة المجمعة” التي أرّقت الرأي العام وأصبح يسأل عنها كل يوم. نتمنى سرعة القبض على الفاعل لتعود الطفلة سليمة إلى والديها، ومطلوب من شرطة الرياض أن تخبرنا عاجلاً عن آخر المستجدات. الجانب الآخر من الخبر يشير إلى احتمال استخدام الطفلة للتسول، والمعنى أن التسول فرخ الاختطاف! والسلبي أن مجاميع المتسولين ما زالوا يتجولون في الشوارع وعلى أبواب الجوامع، أطفالاً وشباباً وشيوخاً، وتم التحذير من هذه الآفة الخطرة منذ زمن بعيد، وتميزت شرطة الرياض مشكورة بحملات ضد المتسولين، لكنها توقفت. أطالب هنا بأن تستمر وتتصاعد وتفضح أسماء المتاجرين بالبشر والعواطف.
أدعو للدكتور خالد بن عبدالله السبتي الذي تم تعيينه أخيراً أميناً عاماً لمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين بالتوفيق والنجاح في مهمته، وأقترح عليه أن يقوم بتكليف مكتب محاسبة قانوني مشهود له بالنزاهة، بمعني أن لا يكون من باعة الأختام، مراجعاً خارجياً لحسابات المؤسسة منذ إنشائها إلى حين تعيينه أميناً عاماً جديداً، هذا الإجراء بما سيكشف عنه سيكون الردّ المطلوب على كل ما دار ويدور عن الأوضاع المالية للمؤسسة، وفي وجود رئيس المؤسسة وزير التربية والتعليم وهو رجل لم نر منه إلا كل الخير، نطمح ونطمع في أن تنشر نتائج هذه المراجعة المحاسبية عاجلاً. البناء الجديد يجب أن يكون على أسس متينة بشفافية حقيقية. إن طي الصفحات القديمة بما قد تحمله من سلبيات يضرّ بالصفحات الجديدة وبمَن كلف بها.
قرأت خبراً يقول إن نتائج تقويم ديوان المراقبة العامة لأداء القطاع الصحي لثلاث سنوات توصل إلى تدني هذه الخدمات ونقص الأجهزة والمعدات والأدوية والكوادر وانتهاء صلاحية بعض الأدوية ونقص المستلزمات الطبية وغيرها كثير، حتى أنه لم يتبق شيء!
الخبر لم يدهشني، إلا في  نقطة واحدة، وهي أن هذا التدني المفرط والمخجل ليس قبل ثلاث سنوات، كما ذكر ديوان المراقبة، فعمره الحقيقي لا يقل عن عشر سنوات، ونحن، والحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه، نباهي الأمم في الإصرار على تراكم الاختناقات، لكن ما الجديد لدى ديوان المراقبة العامة؟ هذه النتائج هي ما يشكى منها منذ سنوات طويلة، لقد تم “تنويم” وإعاقة نمو القطاع الطبي الحكومي لمصلحة القطاع الخاص، فكان أن فتك الأخير بالناس وضاع المحتاج بحثاً عن سرير ودواء وطبيب يخاف الله ولا يفكر في طعم النسبة الذي يلوح به صاحب المنشأة، ثم ماذا تتوقع – عزيزي القارئ – أن يفعل ديوان المراقبة؟ كأني سمعت من يقول: “لا شيء، مجرد ورقة عمل في ندوة”!

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.