مع الإنسان

تطور مهم في رسائل القراء، فقد أصبحت هناك نسبة تتزايد مذيلة بالاسم الحقيقي ورقم الهاتف.
تعليق من القارئ عبدالله بن عباس شيبة، على مقال “طبيب بالمشعاب”، يقول إنه حدث له موقف شبيه بما وقع لمواطن “عقلة الصقور” مع الطبيب المشهور، لكن مع مرور مكة المكرمة، وهو يتمحور حول تعامل ممثل الجهة الرسمية “الراشد” مع المواطن “القاصر”، لنقرأ مطلع رسالته: “مساء الاثنين الموافق 27-2-1427هـ أوقفت سيارتي في شارع الحجون لقضاء بعض حاجاتي، فقام المرور بسحب السيارة ووضعها في حجز السيارات رقم 3 في القشلة. ذهبت لتسلم السيارة من هناك، فوجدت أن مصدّ السيارة الأمامي حصل له بعض التلف وفُقد من السيارة ظرف يحتوي على 300 ريال. وتعجبت كثيراً من موقف رجل المرور في الحجز (وكيل رقيب)، ودفاعه المستميت عن سائق “الونش” الذي قام بسحب السيارة، وبرأه من مجرد الشبهة، وحاول جاهداً أن يستغل ما له من سلطة لإثبات تهمة الادعاء الكاذب عليّ، مستعيناً بصديق له في لباس مدني يدعى… وكذلك طلب شهادة سائقي “الونشات” الذين تجمهروا حولي وزوجتي وابنتي في مشهد لا إنساني. وهنا أيقنت بالخطر، فقررت الانسحاب بهدوء والتنازل “مرغماً” عما طالبت به، لأن ما حصل إنما هو بداية متواضعة لما سيلحق بي من هدر لكرامتي عند استكمال إجراءات الدعوى للمطالبة بحقي”. يعترف المواطن بمخالفته ويستنتج أن مهمة سحب السيارات أسندت إلى أشخاص همّهم المال ومُتعوا بالحصانة، والخطأ دائماً على المواطن!
الأخ عبدالله الفضلي يقترح أن تتم الاكتتابات في كل البنوك حتى تتاح الفرص للجميع، ويرى أن طرح اكتتابين مع بعضهما البعض يضيق الفرصة على المواطنين.
بالنسبة إليّ أقترح إيقاف كل الاكتتابات إلى أجل غير مسمّى، لأن السوق في حال انهيار، وبعض الشركات وصلت إلى أقل من قيمتها الاسمية، وهذا يضرّ بالسوق وبالشركات المطروحة، فهل هناك من ينصت أم أن الاختلالات الهيكلية التي “سوف”! ينظر فيها و “صغر” عمر “الهيئة الطرية” لا يجعلانها تستوعب إشارات الخطر الحمراء على الاقتصاد الوطني؟
طبيب امتياز من جامعة الملك عبدالعزيز في جدة أرسل إلى هذه الزاوية يشكو من إجحاف التعامل من المسؤولين في كلية الطب. الموضوع هو قضية المكافآت المخفضة التي ما زالت جامعة الملك عبدالعزيز تصرّ على تخفيضها على  رغم أن كليات الطب الأخرى في السعودية تعاملت معها بشكل مختلف. الجديد أن مسؤولاً في كلية طب الملك عبدالعزيز هدّد أطباء الامتياز بأنهم لن يوظفوا في الدولة إذا لم يحضروا حفلة التخرج! هل يملك الحق في التهديد؟ وهل هذا هو التعامل “الراشد” مع أطباء المستقبل؟ يقول طبيب الامتياز: إنني لو أخطأت في حق مريض فلن تصل العقوبة إلى هذا الحدّ إلا في أضيق الحدود. أقترح أن تحال قضايا الأخطاء الطبية إلى كلية الطب في جامعة الملك عبدالعزيز لأنها “كلية غير”!

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.