كتب

الدكتور “معراج نواب مرزا” ابن مكة المكرمة والأستاذ في قسم الجغرافيا في جامعة أم القرى، تفضل مشكوراً بإهدائي “أطلس خرائط مكة المكرمة”، الذي قام بالعمل عليه وتأليفه، وتكفلت بنشره وطباعته “هيئة المساحة الجيولوجية السعودية”، وهو كتاب ضخم احتوى بين دفتيه على عدد من الخرائط والرسوم لمكة المكرمة، شرفها الله، منها ما يعود إلى القرن الثاني الميلادي، إضافة إلى رسوم لمكة المكرمة والمسجد الحرام من مواقع مختلفة وبأشكال عدة، إضافة إلى الخرائط الورقية المتداولة، وانتهاءً بالخرائط الرقمية الحديثة.
يقول المؤلف في مقدمة هذا الأطلس: إنه نظراً إلى طول المدة الزمنية التي تغطيها الخرائط والرسوم الواردة في الأطلس، وتباين غزارة الإصدارات وتنوعها من فترة لأخرى، فقد وزعت على مرحلتين أساسيتين، كانت الأولى لخرائط ما قبل العهد السعودي، والثانية خصصت للخرائط والرسوم خلال العهد السعودي، ويلاحظ الدكتور معراج أن اسم “مكة” ورد في أقدم الأطالس العلمية وهو كتاب “الجغرافيا” لبطليموس، الذي كان أميناً لمكتبة الإسكندرية في القرن الثاني الميلادي.
ويشير المؤلف إلى أنه ليس بالضرورة أن ما احتواه الأطلس يمثل حصراً شاملاً لجميع خرائط ورسوم مكة المكرمة، بل يمثل ما استطاع الحصول عليه خلال سنوات عدة من البحث العلمي والتقصي، والأطلس بما احتواه، والجهد الذي بذله القائمون عليه، مهم للغاية للمتخصصين ومحفز للآخرين لإخراج مزيد من الأعمال العملية المفيدة لأماكن أخرى من هذا الوطن الغالي.
* “صفحات من تاريخ مكة المكرمة” كتاب آخر في جزءين أيضاً من الدكتور معراج مرزا، إذ شارك في إعادة صياغته والتعليق عليه مع الدكتور محمد محمود السرياني، والكتاب من تأليف المستشرق الهولندي “ك. سنوك خرونيه” ( 1857-1936)، الذي دخل مكة المكرمة باسم مستعار، تناول في جزئه الأول التاريخ السياسي للمدينة المقدسة خلال تلك الفترة، وفي جزئه الثاني تناول الأوضاع الاجتماعية، ونقله للعربية  الدكتور علي عودة الشيوخ، وهو من إصدارات “مكتبة الدارة المئوية” التي قامت دارة الملك عبدالعزيز بنشرها تزامناً مع الاحتفال المئوي، وإضافة  إلى المعلومات التاريخية، يحتوي الكتاب أيضاً على صور جميلة تقدم لمحات عن الأوضاع الاجتماعية في العاصمة المقدسة خلال تلك الفترة، فشكراً للدكتور معراج على إهدائه، ولدارة الملك عبدالعزيز وهيئة المساحة السعودية التقدير على دعم جهود المتخصصين.
* وبعيداً عن الجغرافيا والتاريخ، وفي جانب آخر، أرسل لي القاص البراق الحازمي مشكوراً مجموعته القصصية “وجوه رجال هاربة” وهو من إصدارات نادي جازان الأدبي، والمجموعة في 100 صفحة من القطع الصغير، احتوت على عشر قصص ما بين القصيرة والقصيرة جداً.
وأتصور أن الحياة الاجتماعية في جازان ثرية وملهمة للكتابة الإبداعية،  فلم تسلط عليها الأضواء بالقدر الذي تستحقه، آمل أن يقوم شبابها بإخراج ذلك للساحة.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.