حتى لا نصاب بعين حاسد، والعياذ بالله، فيتبخر ما بقي بين أيدينا من الكرم بسبب اقتراح اسم “كرم” للعملة الخليجية الموحدة، أحاول هنا “انا الخليجي”! مساعدة الأخوة في أمانة مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومعهم لجانهم الاستشارية المتعددة، للبحث عن اسم آخر يعبر عن واقع الترابط والتماثل وطيبة الخصال بين الدول الأعضاء وشعوبها.
قيل إن سبب اختيار “كرم”، لأن الكرم هو من خصال المجتمعات الخليجية، من هذا المنطلق وجدت خيارات أراها أفضل، خصوصاً ان مواطني دول مجلس التعاون يطالبون حكوماتهم بأن تكون أكثر “كرماً” معهم، فتصور لو شح “كرم” أو أصبح نصف أو ربع! ماذا سيقولون؟ وتخيل لو انخفضت قيمة “الكرم”، أو دعت الحاجة إلى “تعويمه” هل سيبقى لهم شيء يجمعهم ويفاخرون به.
ولأن إنتاج وتصدير النفط أيضاً يجمع دول مجلس التعاون، وهو مصدر الدخل الرئيس ولأنه يقاس بالبرميل، أقترح أن يطلق على العملة الخليجية الموحدة اسم “برميل”، علاقتنا بالبراميل علاقة حميمة، فهي أما تتدحرج علينا أو نحن على حافتها غير المستوية نتأرجح، والخليج معروف بها عالمياً، نحن نقاس بعدد البراميل التي نصدرها أليس كذلك؟ بمعنى أنها لن تحتاج إلى حملة ضخمة للتعريف بها، و “برميل” اسم رنان وفيه ضخامة يحبها بعض أهل الخليج، كما انه يعطي انطباعاً بالامتلاء، حتى ولو كان فارغاً، لذلك ستكون عملة “البرميل” عملة مؤثرة في الأسواق، ربما تنافس اليورو والين ولو شكلاً.
“برميل” للعملة الرئيسة، اما “الفراطة” و “الفكة” فيمكن استخدام “طاسة”، الطاسة من عائلة البراميل تجمعها شجرة حفظ “السيولة”، فيكتب خبر توقيع العقد مثلاً، بكلفة كذا مليون برميل و66 طاسة، خصوصاً ان “الطاسة” ضاعت من الكثيرين، وربما يعثرون على “طاساتهم” المختفية بعد تطبيق الاقتراح، أعترف بأن رنة اسمي “برميل وطاسة” ليست جميلة، لكني خبرت أسماء تجارية من السوء بمكان، ومع ذلك مع كثرة “الزن” والإعلان نجحت ونسي الناس حقيقة معاني أسمائها، وحتى يكون للأخوة في أمانة مجلس التعاون فرصة للاختيار ولمن يذكره البرميل برائحة الزيت و “طمالته”، و “الطاسة” بأيام الفقر وسوء الإدارة، هناك اقتراح آخر بأن يطلق على العملة اسم “مأكول”، أما الفئات من أجزائها فتسمى” مذموم”، فيكتب الخبر عن توقيع عقد بمليون مأكول و900 ألف مذموم، ولأهل الخليج علاقة عميقة بالمأكول المذموم، أقدم هذا الاقتراح لسعادة أمين مجلس التعاون ولمجلس المحافظين حفظنا الله تعالى وإياهم من كل سوء، وأذكرهم بأن “البرميل” و “الطاسة” من التراث الخليجي وهما الأقرب لتحقيق مزيد من الترابط الاقتصادي السريع سرعة برميل “مدفوع” من على رأس “دحديرة”.
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط