“بيني وبينك”

قالت صحيفة “المدينة” في عنوان لها إن “المبادرة السعودية للحاسب المنزلي”، التي حملت لواءها هيئة الاتصالات السعودية مع البنك الأهلي… “قيّدت ضد مجهول!”، الطريف في تحقيق الصحيفة أنه لم يصدر صوت من هيئة الاتصالات الموقرة، ولا وزارة الاتصالات الموقرة. وكان الأولى بالصحيفة ان تنشر صور الاحتفال بتدشين المبادرة ربما يتذكرون!
كم من مبادرة ومشروع وصندوق قيد ضد مجهول يا ترى؟!
هيئة الاتصالات لم تفتش عن الخلل هل هو في نوع الأجهزة أم في الأقساط.. ربما في أصل المبادرة؟ وهي بعيدة عن المتصلين وأقرب لشركات الاتصالات! فلا يذكر لها أي دور في حماية حقوق المستخدمين، ربما هذه أول مرة تذكر حقوقاً للمستخدمين! والمشكلة أن الشركات تقدم مبالغ ضخمة للحكومة في مقابل الامتياز، وتعصر المستخدمين عصراً لتحقيق الأرباح… وكل عصير وأنتم بخير.
                        ****
إذا كنت على سفر هذه الأيام، فاحذر أن تحمل معك مواد سائلة، فربما يؤدي ذلك بسلطات المطارات إلى تأخيرك ومصادرة ما معك، فتضطر للبحث عن كيس اسود بلاستيكي أو لن تصعد الطائرة! الأخ حسن الحسن كان متوجهاً إلى البحرين، وبعد أن أنهى جميع الإجراءات في مطار دبي وعند آخر نقطة تفتيش أفرغت الموظفة حقيبته بما فيها من حاجات شخصية، زجاجة عطر، معجون أسنان… الخ، وما هو أكثر من 100 ملم يجب مصادرته، وما هو اقل لابد من أن يوضع في كيس بلاستيكي اسود، بعد شد وجذب وتدخلات موظفين آخرين من دون أكياس! كان لا بد من أن يعود لشركة الطيران لإحضار كيس اسود وسط قلق من إقلاع الرحلة، قال حسن إن موظفي المطار ابرزوا له كتيباً صغيراً فيه تعليمات، لكنه لم يوفر عند مكاتب الطيران، أو أن الأخيرة لم تهتم بإشعار المسافرين، الطريف أن المسافر بعد دخوله السوق الحرة، استطاع شراء عطور أكثر ونقلها معه للطائرة! إذا كان ممنوع حمل السوائل في الطائرات، فيجب أن يمنع بيعها في الأسواق الحرة أيضاً، وإلا يصبح هذا “تنشيطاً” باسم التعليمات للأسواق “الحرة”!
***
المصريون انزعجوا من عدم اختيار الأهرامات ضمن عجائب الدنيا السبع الجديدة، وهي اختيرت بالتصويت في موقع خصص لهذا الغرض، في المقابل انبسط الأردنيون لاختيار مدينة “البتراء” ضمن العجائب الجديدة، لو قدر لك أن تزور “مدائن صالح” في السعودية، لوضعتها ضمن العجائب السبع أو التسع لا فرق. القيمة في هذا كله، هي قيمة ترويجية سياحية، بالنسبة إلى لدي تصنيف آخر لعجائب الدنيا اختزلها في أعجوبتين، واحدة منها انقرضت وبقيت آثارها المدمرة يطلق عليها “رامسفيلد”، أما الأعجوبة الأكبر التي ما زالت شاخصة فهي شخصية جورج بوش الابن… تمتاز هاتان الأعجوبتان عن غيرهما من عجائب الدنيا كلها بأنك لا تود رؤيتهما!

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.