اجتهد وزير المياه والكهرباء في التذكير والتحذير من قضية شح المياه، والوزارة تحث على الترشيد واستخدام أدواته، كل هذا عمل مشكور، وهو يصب في اتجاه واحد، مسؤولية وطن ومجتمع عن قضية حيوية، ودور كل شريحة، كل هذا جدير بالتنويه، إنما لا يجعلنا نغمض أعيننا عن أمور وتفاصيل أخرى.
أبدأ في العام.
لدى الوزارة – ومصالح المياه معها – ضعف رقابي، إنها وهي تطالب المستهلكين بالترشيد لم تتمكن من تطوير جهازها الرقابي للحد من الاستهلاك المسرف الظاهر للعيان، ولا أسوق هذا جزافاً، بل من ملاحظات قراء وأخرى شخصية، المواقع التي تنزف المياه هي نفسها منذ سنوات، واتصالك برقم الطوارئ للإبلاغ واستقبال الاتصال من المعنيين والوعود بإجراء حازم تجاه من يسرف في غسيل الرصيف، سقيا تتبخر بانتهاء المكالمة، والدليل استمرارها. ولي تجربة في ذلك مع آخرين، أرسلوا يعلقون على مقالات سابقة، الضعف الرقابي على الاستهلاك مع جريان ماء نظيف في الشوارع في مقابل آخرين بأشـــد الحاجة له لا يحتاج إلى إثبات أو دليل، أيضاً الترشيد واحترام قيمة الماء، لا بد من أن يطاول «الاشياب» والخزانات، هذه البقع تكون غالباً «مطرطشة» بالمياه الجارية. وإذا كان لدى الوزارة ومصالحها نقص في المراقبين يمكن لها أن تتفق مع البلديات بشرط أن تطبق الأنظمة على الجميع، فلا يتمكن من لديه معارف من التجاوز من دون حساب في حين يقع اللوم والغرامة على البعض.
أما الأزمة الحالية التي تعيشها بعض مناطق السعودية، خصوصاً جنوب جدة ومناطق في جنوب البلاد وصفوف المنتظرين لصهريج ماء فلا بد أن لها أسباباً متعددة. يكتب لي أحد الإخوة من جدة مستغرباً الحديث عن ارتفاع الاستهلاك ويوم ضخ المياه، إذا ضخت، في الشتاء والصيف هو نفسه، ويطالب بحصة أسبوعية محددة لكل مشترك في الشبكة، حتى ولو كانت كوباً واحداً، وأجده محقاً بالمطالبة.
الثاني انه كثر الحديث والإشاعات عن متمصلحين من «سوق الصهاريج والوايتات» والاتهامات تتطاير هنا وهناك، فهل فتشت الوزارة في جنباتها بحثاً عن تعارض مصالح واستغلال، ربما يكون موجوداً لدى موظف أو أكثر من موظفيها، إنه الماء، وأياً كانت الإشاعات فيجب أن ينظر فيها وتفحص حقيقتها. لا ينسى العطشى انه في الصيف الماضي أُطلق وعد بانتهاء المشكلة في هذا الصيف، نحن نعيشه الآن والأزمة أعمق.
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي العزيز أبو أحمد
جزاك الله جنات عدن والمسلمين أجمعين علي الموضوع الهام .
في جدة خاصة المشكلة مزمنة ولا علاج لها بأسباب عديدة .
أولها وأهمها عدم وجود والولي الصالح المهتم بأمر الناس الضعفاء والمحتسب الأجر قبل المادة من الله عز وجل .
وتوكيل الأمور لغير أهلها .
وعدم مخافة الله قبل خلقة .
فالواجب علي المسؤولين وجود حل سريع وجذري يتم من خلاله بتر هذه المصيبة .
فهي أهم من التعليم وأهم من المواصلات وقبل الصحة بالأهمية .
قال تعالي ( وجعلنا من الماء كل شئ حيا ) .
فهو الحياة والصحة والتعليم والمواصلات .
اللهم أصلح أحوال المسلمين في كل مكان .
اللهم أأأأأأأأأأأأميييييييييييييييييين .
ياخوي عبدالعزيز مسيك بالخير
هذيك قلتها العام قالوا هالصيف بتنحل المشكلة ولا حلت ! لان المسئولين بالمصلحة مايدرون وين الله حاطهم وموظفينهم في مصالح المياة ماعندك احد الزم ماعليهم الفول والتميس وسفرة الفطور في الصبح وبراد الشاهي والدليل مصلحة المياة في شارع العصارات بيروقراطية لابعد حد عشان يصلحون تسريب عداد يبي لك شهر وبلاغات طيب هالموية مو تتسرب مو خسارة والا عشانها محسوبة عليهم عادي .
بعدين مافيه تأهيل خصوصا للشباب السعوديين اللى توهم موظفينهم جدد في الاعمال الفنية مثل فتح المحابس واصلاح الانكسارات تلقي السعودي طاق الثوب ويسوق الوانيت والهندي معه او البنقالي هو اللي يفتح ويصلح واخونا السعودي جالس بالغمارة ونفسة بخشمة يبي بس الفركة ونهاية الوردية ولو يشوف بيت يسرب موية والا غسيل مر من جنبه ولا همة
ترا السعودة بعد لها جوانب سلبية
إذا كنت من سكان جدة الغائب الماء عن منازلهم منذ ستة اسابيع وتحب سماع الاسطوانات المشروخة: اتصل صباح يوم السبت على الرقم 939، وعندما تسمع تسجيل يخيرك بين (1) الاستفسار عن مواعيد ضخ المياه أو(2) الإبلاغ عن الأعطال اختر الرقم (1)، عندما تسمع تسجيل يخيرك بين (1) شمال جدة أو (2) جنوب جدة، اختر الرقم (2)، وعندما تسمع تسجيل يخيرك بين أحياء جنوب جدة اختر الرقم (3) وعندها سوف تسمع الاسطوانة المشروخة: “يبدأ ضخ المياه في حي الفيحاء يوم الثلاثاء صباحا حتى مساء يوم الجمعة. لا يوجد جدول ضخ المياه إلى النزلتين الشرقية والغربية هذا الأسبوع. اتصل الأسبوع القادم”. كرر المحاولة كل يوم سبت على مدى ستة أسابيع وسوف تسمع نفس الاسطوانة المشروخة. لا أدري هل هو خلل في التسجيل أمأن كبار الصغار من مسئولي مصلحة المياه وبعض اقاربهم يسكنون حي الفيحاء فلا تنقطع عنهم المياه إلاأيام معدودات كل أسبوع بينما جيرانهم في أحياء النزلتين تنقطع عنهم المياه ستة اسابيع.
يقول مسئولي المياه أن أزمة المياه مفتعلة وأنها حالة نفسية. وأنا اقول حقا إنها مفتعلة وأنها حالة نفسية تعبيرا عن جشع وطمع بعض مسئولي المياه الذي يملكون أو يشاركون في ملكية وايتات المياه التي أصبحت تجوب شوارع جدة آناء الليل واطراف النهار تجني رزقا مسموما لمالكيها الذين لا هم لهم إلا تحصيل أموال الضعفاء الذين يدفعون صاغرين ويخشون أن يقتربوا من منازل الأقوياء وذوي النفوذ في شمال جدة ويحابون سكان حي الفيحاء في جنوب جدة ومن أجل بعض كبار الصغار من مسئولي المياه يكرم حي ويوت نصف المدينة عطشا.
الأزمة مفتعلة بفعل فاعل أو فاعلين لديهمم نفس الحالةالنفسية من الجشع والطمع والرغبة في بناء برج بمال مسموم.
الأزمة مفتعلة ولا شك، وهي حالة نفسية تنم عن انعدام الضمير وموت الأخلاق. وهي من المنكرات الكبار التي لو كان لدينا محتسبون حقا لأنكروها بشدة ولضربوا على يد المفسدين بشدة، ولكن محتسبينا في واد آخر غير وادينا حيث منكرات الرشوة واستغلال النفوذ والمحسوبية هي السمة البارزة لأسباب معاناة مجتمعنا من الأزمات المتكررة. لو أن محتسبينا حقا يقومون بواجب المحتسب في الأمر بكل المعروف والنهي عن كل المنكر لكان وضعنا اليوم في جدة “غير”!