ظهر السفير الإيراني في بيروت مطالباً لبنان بالمشاركة في التحقيق مع الإرهابي «السعودي» ماجد الماجد، وهو -وفق الأخبار- أمير كتائب عبدالله عزام التي تبنت تفجير السفارة الإيرانية في بيروت.
الصورة هكذا في الإعلام، وهي لم تأت من فراغ لكنها تكرّست عالمياً بعد أحداث 11 سبتمبر التي لم تخضع لتحقيق دولي محايد.
السـفير السعودي لدى لبنان أعرب عن ارتيـاحه للقـبـض على المـاجد، وترددت أخــبار عن مـطـالـبة الـحـكومـة السـعودية بتسليمه، فهـو مـطـلـوب لـديهـا أيـضاً بتـهـم إرهابـية، ثـم ظـهر غـير مـسـؤول وسـياسي لبـناني يرفضون جميعاً هذا الطلب، وهم من المحسوبين على مناكفي السعودية.
ليس سراً أن هناك سعوديين تسحبهم العاطفة يميناً وشمالاً، مثل برادة الحديد تتراكض تحت تأثير أي مغناطيس متلوّن براية الإسلام، بيادق وأدوات ساذجة جاهزة للاستخدام، وأثناء احتلال الولايات المتحدة الأميركية العراق كانت الحدود السورية -تحت الأنظار الرسمية- أهم معبر للدفع بالشباب من سعوديين وغيرهم، لاستخدامهم حطباً للتفجير.
هناك فشل في تغيير هذا الواقع، صحيح أن هؤلاء مطلوبون للعدالة في بلادهم، لكنه لا يقلل الضرر على المواطنين السعوديين ولا على صورة بلدهم، إذ تستخدم هذه الأخبار للنيل منها، لماذا لم نستطع تغيير ذلك؟ وكيف أصبح بعض شبابنا الأسهل استخداماً؟ صحيح أيضاً أن هناك جنسيات أخرى عربية وغير عربية، بعضهم بحسب الأعداد أكثرية، لكن السعودي هو الأكثر بروزاً وإبرازاً إما زعيمَ «فصيل» أو مفجراً انتحارياً، وهو دائماً في الواجهة الإعلامية!
من الواضح أننا لم نعمل كما يجب، وأن هناك من يستثمر هذا وينميه بكل كفاءة! ولك أن تتفحص معي التفاصيل التي انفردت بها صحيفة «الحياة» عن القبض على ماجد الماجد لترى ضخامة حجم علامات الاستفهام، قالت الصحيفة: «وبحسب المعلومات، فإن المريض «المجهول الهوية» خضع لعملية غسل كلى، وبعد أسبوع فطم عن جهاز التنفس الاصطناعي واستعاد وعيه، وخضع لأسبوع ثانٍ لأكثر من عملية غسل كلى ولم يزره أحد في المستشفى، لا أقارب ولا معارف، وكان يتكفل العناية به الطاقم الطبي والتمريضي في المستشفى، وغادر بعد أسبوعين بقرار طبي، من دون أن يعرف من الذي سدد فاتورة استشفائه.
وذكرت مصادر قضائية أن الماجد دخل إلى لبنان بهوية مزوّرة منذ أكثر من أسبوعين، وألقي القبض عليه بعد خروجه من المستشفى، ووصفت المصادر الحال الصحية للماجد بالحرجة، إذ يعالج في المستشفى العسكري، مشيرة إلى أن فحوص الحمض النووي للماجد ستثبت هويته بشكل قاطع، وإن كان ثمة معطيات شبه مؤكدة بأنه هو الشخص المطلوب». انتهى.
إذاً هذه «حال» الزعيم المفترض لما يسمى كتائب عبدالله عزام!
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط
هذا دليل ضعف السعودية التي اصبحت تعطي الدنية فثلاثة مليارات يقابلها هذا التلفيق واصبحنا ننحنى للعاصفة الى أن انكشفت مؤخرتنا فانبطحنا متعرين ليطأنا جرذان وأفاكي العالم وقد لا يحق لنا حتى التألم أو المقاومة
أتفق تماما معك
وهل كل ما ينسب الى السعوديين يجب ان نصدقه ام هى قصة الطائرة الليبيه لوكربى وابتزاز الغرب لدول البترول وحتى لو لفق اسم سعودى على اى جريمة يجب ان لا نصدقه ليس فقط بل ونحرك اعلامنا النائم لتكذيبه يكفينا ما عانيناه من السكوت عن اتهام السعوديين بتفجير ابراج امريكا المزعوم
قال الشاعر الحارث بن حلزة اليشكرى محتجا امام النعمان : زعموا ان كل من ضرب العير موال لنا وانا الولاء