(صندوق الذمة)

كلما قرأت خبراً عن حساب الذمة الذي استحدث قبل أعوام ورأيت «النمو» الضعيف في ودائعه أتيقّن أن حال الذمة عندنا في غيبوبة! في خبر أخير قالت «الرياض» نقلاً عن البنك السعودي للتسليف إن رصيد حساب إبراء الذمة وصل إلى مبلغ لا يتجاوز الـ 268 مليون ريال منذ تأسيسه في عام 2006، وهو العام الذي لا يُنسى، عام «انهيار سوق الأسهم».

ويقول الخبر إن شهر أيار (مايو) 2014، شهد ارتفاعاً في الإيداعات بنسبة 66 في المئة مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، طبعاً هذه النسبة الضخمة هي بحساب الأموال من 4 ملايين ريال فقط لا غير.

وبحكم أننا نحب الستر، حساب إبراء الذمة يتجاوز في استقباله ما أخذ من مال بغير وجه حق إلى القبول بالهبات، ويحق لأي «شخص يريد تقديم أموال على سبيل الوقف أو الهبة، أو حتى يريد تقديم أوقاف عينية يعود ريعها إلى حساب إبراء الذمة».

وأترك التعليق لكم على هذا المخرج! لكن من اللافت أنك تجد أناساً بسطاء وعلى «قد حالهم» من ناحية الدخل والثروات قلقين على ذممهم من ديون أو فواتير معلّقة، وهم يجتهدون للوفاء بها، يطرح هذا سؤالاً: هل للذمة علاقة طردية أم عكسية بمقدار الثروة؟

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.