قالت رابطة العالم الإسلامي إنها تتابع بقلق شديد ما يجري من عدوان شرس على المسلمين في سيريلانكا، وطالبت بالعمل على «إيقاف الظلم الصارخ الذي ترفضه الفطرة، وتحرّمه الرسالات الإلهية».
ولا أعلم إلى متى ندور في دائرة إبداء القلق والاستنكار!
لماذا لا نتقدم خطوة ونتعلم من هيئات ومنظمات غربية؟
في البيان ذكرت الرابطة الآتي: «إن رابطة العالم الإسلامي والهيئات والمراكز والمؤسسات التابعة لها، في أنحاء العالم…» انتهى.
وهذا يعني أن لها امتدادات ومكاتب مع موظفين في مختلف أنحاء العالم. إن من أبسط الأمور نشر الحقائق والمعلومات التفصيلية لما تعرض له المسلمون، بدلاً من عموميات تتبخر مثل غيرها في أخبار الفضاء، ثم البناء عليها في اتخاذ مواقف.
الرابطة يفترض أن تطالب الدول الأعضاء باتخاذ مواقف أيضاً، وبعض منها يقدم تبرعات وإعانات لحكومة سيريلانكا أو غيرها من دول يضطهد فيها الإنسان بسبب عقيدته، والأمر ينطبق على منظمة التعاون الإسلامي والبنك الإسلامي للتنمية. لماذا لا تستخدم هذه الأدوات بالشكل المؤثر بعيد المدى؟
وقبل هذا وبعده، لماذا لا نسمع لهذه المنظمات صوتاً ولا مبادرات أو أطروحات في ما يحدث في العالم العربي من اقتتال، وفتن تلونت بكل لباس، ولا نتيجة لها سوى الدمار.