(المجد للكراتين)

هل تختلف مائدة شهر رمضان عن غيره من أشهر العام، من حيث أصناف الطعام؟ في الغالب لا أتوقع، والقصد أن معظم الأصناف التي ارتبطت «تجارياً وتسويقياً» بشهر الصيام موجودة ومتوافرة وأصبحت حاضرة على المائدة في مختلف أشهر العام. إذاً لماذا يصاب الكثير منا بحمى التسوق قبل أيام من رمضان؟

تجد هؤلاء لا يكتفون بالقليل من المشتريات، فلا بد من الجملة، والمجد للكراتين، وهذا سلوك نعرفه لكنه في ازدياد، وفي هـــذا العـــام يـــبدو أنـــه بلغ ذروتــه، حتـــى ظـــهرت صــــور ازدحام علّق عليها بـ «ذات المقاضي»، وهو ما يشير إلى فقر في ثقافة التسوق. يضاف إلى هذه السلوكيات أن للتجار إسهاماً مهماً في تعميقها بالعروض المنافسة قبل أيام من الشهر الكريم، فيتم خفض سعر سلعة أو اثنتين ليحمل المستهلك عربة كاملة، وعينه على سعر تلك السلعة «2 بسعر واحدة مثلاً»، في حين لا يلتفت إلى أسعار السلع الأخرى التي اشتراها.

كيف نطوّر ثقافة التسوق… ثقافة الاستهلاك؟ للوصول إلى هدف عقلنة الاستهلاك بعقلنة التسوق. لا شك في أنه سؤال صعب أمام طوفان الإعلانات التي ترغّب في المسارعة للفوز بالفرص المحدودة والكميات المحدودة، من سلع هي في الأساس متوافرة طوال العام، وفارق السعر لا يستحق الإصابة بحمى ذات المقاضي!

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.