لم يجد أحد القراء الظرفاء وعلى الطريقة “الجداوية” أسلوباً يستفزني به سوى أن يتهمني بتشجيع ناد رياضي معين، كل ذلك لأنني اعتذرت عن تبني اتهاماته تجاه مدير أو أكثر لبعض المدارس. المشكلة أن بعض الاتهامات يدخل في الذمة المالية، ولذلك يحتاج إلى إثباتات. والرجل مثل كثر غيره ممن يكتبون إلى هذه الزاوية يريد من يتولى الأمر عنه، بحجة ما قد يحصل له أو لأبنائه. وأتفهم حذر البعض وأبحث معه عن طرق من هنا أو هناك لتوصيل معلوماته إلى من يهمه الأمر، بأقل قدر ممكن من الخسائر أو التشهير بالأبرياء. المشكلة في قضايا الرشوة أو “الهبش من تحت الطاولة” طريقة إثباتها، كما أن الجهات المعنية وهي في قضيتنا المطروحة وزارة التعليم، وخصوصاً نائب الوزير لشؤون تعليم البنين، لم تفتح قناة للتواصل مع أولياء أمور الطلبة مع المحافظة على السرية والاطمئنان إلى عدم التسرب والإضرار بكل الأطراف.
إن من السهل على بعض الناس كيل الاتهامات، والكيدية منها كثير والشخصية منها أكثر، لكن هذا لا ينبغي أن يجعلنا نهمل ما يصل إلينا، وهنا قررت التجاوب مع استفزاز الأخ الذي راسلني تحت اسم إنسان نظيف، ولعل معلوماته نظيفة، وهأنذا أشير إلى القضية بأكبر قدر من التوضيح، مع يقيني أن المتهم بريء حتى تثبت إدانته، وفي قضايا المال، سواء أكانت رشوة أم ضغوطاً على المستفيد تحت عذر حاجة بند الصيانة والتجهيزات للمدارس، يحتاج الأمر إلى شهود عدول وعملة مرقمة ورجال مباحث “يكبسون” على المشتبه به في الوقت الذي يضع الأوراق النقدية في جيبه. وإذا ما تحصلت على عنوان نائب الوزير فسأحيل إليه الرسالة، فهو بحكم الموقع والصلاحيات يستطيع التأكد من صحة ذلك، أو يكتشف أنه يقع في خانة الكيد الشخصي، وربما يكتشف أن السبب هو العنصرية الرياضية! صاحبنا “إنسان نظيف”، توقع أنني لم أتفاعل مع الموضوع لأنني أشجع نادياً يشجعه مدير مدرسة آخر شكا من تصرفاته، والذي يقول عنه إن حبه للنادي فاض حتى وصل إلى أقاصي الطلبة، فهل من المعقول أن تتم المحاباة والتستر على قضايا من ذلك النوع، إن ثبتت صحتها، لأجل الاشتراك في هوى وغرام ناد رياضي؟.. لست أدري فالعالم مليء بالعجائب.
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط