«تخزين» العرب

لا يذكر اليمن إلا ويذكر القات، والصورة المصاحبة دائماً لرجل يمني منتفخ خده حد الانفجار من حشو أوراق القات الخضراء، ويتهم «تخزين» القات بأنه أحد أسباب التخلف الذي يعاني منه اليمن.
وبنظرة إلى الضعف، تشرذم مع تخلف حاصل في العالم العربي وشعوبه وانكشاف أحوالهم أمام العواصف، يمكن القول أن أبناء اليمن لم يكونوا وحدهم من استمتع بالتخزين، الحقيقة أيضاً أن إخوانهم العرب الآخرين شاركوا في التخزين ولكن لأنواع أخرى من «المكيفات» يجمع بينها القيلولة والشعور بالوناسة والاطمئنان، من الكبسة إلى المجبوس مروراً بالفول والكسكسي، الفروقات بسيطة، لكن النتائج الحاصلة الآن مع نسبيتها ما بين بلد وآخر تؤكد أن العرب أطالوا في قيلولتهم بعد التخزين، ومن يحفر تحتهم وصل إلى السقف وهم  في حال صعب، يزداد صعوبة بمرور الأيام، والضباع والذئاب من حولهم، كانوا في تيه التخزين ويكادون أن يصبحوا في شتات مثل شقيقهم الفلسطيني، بل إن السوري وصل إلى هذه المرحلة، والليبي في طابور عابراً إليها، والعراقي سجل الوصول.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.