قمة الحد الأدنى

هل يمكن أن تضع يدك بيد ملوثة بالدماء؟، ودماء من؟، دماء إخوة لك أو دماء أبناء أخوة لك! ؟، تحت أي ذريعة وأي مبرر لايمكن أن يحدث ذلك ، لكنه حدث في علاقات بعض الدول العربية بالعدو الاسرائيلي، وإذا كان البعض من دول العرب  أنجرف في إقامة العلاقات مع كيان العدو، إستشرافا لمستقبل أخر متوقع ومنتظر بدعوى السلام الشامل ومبدأ الارض مقابل السلام الذي قبلت فيه إسرائيل شكلا ولم تعمل به مضمونا ولا أعتقد انها ستعمل به الا في حالةواحدة هي التغير الجذري للفعل العربي، إذا كانت دول عربية أخرى تعاملت مع مثل إنشاء مثل هذه العلاقات لإرضاء اطراف دولية مؤثرة وبعض ثالث كان هدفه الإستعراض الاعلامي والخروج عن المألوف ، فإن أما م هذه الدول العربية الان فرصة نادرة لتصحيح الاوضاع، وإعادة الامور إلي الحد الادنى الذي لايصح التنازل عنه خصوصا بعدما إنشكفت النوايا الاسرائيليه  علانية ، لقد طبقت إسرائيل منذ كامب ديفيد الاولى قصة الاسد مع الثيران الثلاثة المعروفة في الموروث العربي ، ويفترض ان يستيقظ العرب فلازال بإمكانهم الفعل الايجابي الذي سيفضي الي الحل العادل والشامل الحافظ للحقوق والكرامة العربية·
الدرس الذي سطرته دماء أطفال فلسطين ماثل لايمكن أن يغيب عن الذهن العربي المثقل بالدماء والإمتهان،
قمة القاهرة الطارئة في رأي الشخصي هي قمة الحد الادني من الموقف العربي ، وقطع تونس لعلاقاتها مع اسرائيل وقبلها سلطنة عمان يجب أن يدفع الاخرين للحذو حذوهما ، وأن لايكون ذلك مؤقتا بل من الضرورة بمكان ربطة بما يحدث علي أرض الواقع، لقد حقق الكيان الاسرائيلي الكثير من المكاسب بدعوى عملية السلام ابسطها إختراق العمق العربي ومع العولمة من المتوقع أن يزداد هذاالتغلل، فيصبح بيننا نحن العرب من يدافع عن هذاالكيان وهو لايعلم·
القمة العربية في القاهرة رغم محاولات التفرقة التي قامت بها إسرائيل عندما علقت عليها و امتدحت أطرافا  وذمت أطرافا اخرى، هي بداية يجب أن لاتنتهي فالطفل محمد الدرة كل يوم يقتل بنفس الطريقة البشعة وبنفس السلاح والأيدي النجسه،
وكان يفترض بالقمة الطارئة،أن تعتمد كلمة الامير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد ،كاملة ،ميثاق شرف عربي ، ليس لان هذه الكلمة عبرت عن مايجيش في صدر كل مواطن عربي ومسلم فقط بل لأنها إحتوت خطة للعمل الواجب القيام به لمواجة العدو·

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الاقتصادية. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.