يطلب مني القارئ الكريم “بخيت” عدم “تطنيش” رسالته، وله كل الحق في ذلك، وأحاول جاهداً متابعة الرسائل والرد عليها، وأتمنى من الإخوة المرسلين بالبريد الالكتروني كتابة الموضوع في عنوان الرسالة، لأن “الجنك ميل” كثير، ورسائل النصابين الأفارقة أكثر، وحصولي على جوائز مزيفة من مواقع “اليانصيب” أيضاً، وضعْ في اعتبارك القرّاء الحريصين على إرسال ملفات فيها السمين والغث. آمل العذر عند التأخر في التعليق أو الرد.
الفاضل بخيت يطرح قضيتين، الأولى عن حي “الخمرة” في جدة، والذي يتم فيه منح الأراضي لطالبي المنحة في حين أن هناك اعتداءات على أراضي المنح وطرقات الحي، ويخبرنا أنه اشترى أرضاً لابنه في هذا الحي، واكتشف أن الطريق تم “حضنه” أو ضمه، ويطالب أمانة جدة وبلدية الحي بالعمل بضمير، لحماية أصحاب الحقوق، لعل أمين مدينة جدة يلتفت إلى مشكلات هذا الحي، ويغوص في أعماق مراقبي البلدية هناك، ربما يكتشف حالات “مقرمشة” تذكرنا بالزيوت النباتية.
أيضاً يتفاعل القارئ مثل أكثرنا مع حملات ملاحقة مخالفي الإقامة، وينبه الأخوة في “الجوازات” إلى الطريق الموازي لشركة بترومين من جهة الشرق في جدة، وكيف أصبح ملاذاً للافتراش من المخالفين لنظام الإقامة، خصوصاً الأفارقة، ويقول لماذا لا يخفف رجال “الجوازات” عناء البحث عن كاهلهم ويذهبون إلى ذلك الموقع؟
الحقيقة أن لدينا طوفاناً داخلياً من المخالفين لنظام الإقامة، وسبق لصحيفة نيجيرية أن نشرت تحقيقاً عن مليون نيجيري مخالف يعيشون في السعودية، وتنتشر بينهم الأمراض الخطيرة مثل “الإيدز”، منذ زمن بعيد والكاتب وزملاء غيره يحذرون من التراخي في ملاحقة المخالفين، حتى إنني طالبت بإشراك سفارات بلادهم في القضية وبممارسة ضغوط نحن قادرون عليها، لتنظيف البلاد من أعشاش المخالفين وما أكثرها، وفي مكة المكرمة وجدة النسبة الغالبة منهم، وإذا تفحصنا أحوال الحدود السعودية وقرأنا تصريحات لمسؤول أمني قال فيه إنهم أوقفوا قرابة نصف مليون متسلل في جازان وحدها خلال عام واحد، يمكن لنا معرفة الأخطار الكامنة عند استمرار هذه الأوضاع، فمهما كانت الجهود الأمنية يستطيع الكثير التسلل أو التخلف وهو ما يحتاج إلى دارسة متأنية وحلول جذرية.
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط